فيض الأشواق ولوعة الفراق

يا حبيبي يا رسول الله كم

من فيوض الحب والأشواق فِيَّا

همسةٌ من صوتك الأزكـى إلى

مسمعي أغلى من الدنيا إليَّا

تنتشي روحي ويسلو خاطري

حين يتلى قولُك الأسمى عليَّا

يا حبيبًا كان في أصحابه

يُطرب الأرواح سمتًا أحمديَّا

كان لطفًا وحنانًا وهدًى

وسرورًا وفؤادًا أريحيَّا

كان عنوان الأماني والمنى

كان بَرَّا مخلصًا, كان وفيَّا

يعمر الألباب بالوحي الذي

كان يتلوه لهم غضًّا طريَّا

يسعد الأرواح بالنهج الذي

يبعث الرضوان صبحًا وعشيَّا

يا لها من لوعةٍ كبرى ويا

لمصابٍ كان بركانًا عتيَّا

حين قالوا مات فاهتزت له

أنفس الأحباب وانهاروا بُكِيَّا

يا له من هول خطبٍ مفزعٍ

زلزل الأصحاب زلزالًا قويَّا

بدد الأرواح أودى بالقُوى

فإذا بالناس قد خروا جثيَّا

أظلمت طيبة حزنًا بعده

والأسى يكوي قلوب الصحب كيَّا

مات خير الناس أما حبه

وهداه فسيبقى الدهر حيَّا