لك الحمد لك الـحمد يا من حبه سر بهجتي وشوقي له يسري بأعماق أعماقي لك الـحمد يا من ذكره نور خاطري وراحة وجداني وسعدي وتِرْياقي لك الـحمد يا نور السموات ما انتشى فؤادٌ، وما احلَوْلى لقاءٌ لـمشتاق لك الـحمد ما غنى على الدوح طائرٌ وما لذ من صوتٍ شجيٍّ لأذواق لك الـحمد ما سخَّرتَ بحرًا وما جرت مناهل ماءٍ طيب النبع رقراق لك الـحمد ما فاحت ورودٌ وما زهت بساتين دنيانا بزهرٍ وأوراق لك الـحمد ما تُرخي الليالي سدولـها وما تطَرب الدنيا لروعة إشراق لك الـحمد ما أحسنْتَ من خِلقةٍ، وما تزين من وجهٍ بثغرٍ وأحداق لك الـحمد ما أسعدتَ من مهجةٍ، وما مننتَ بإحسانٍ وعفوٍ وإعتاق لك الـحمد ما أسديتَ من نعمةٍ، وما غمرتَ به من فيض لطفٍ وأرزاق لك الـحمد ما صلى مُصَلٍّ، وما هفا لذكرك من قلبٍ مـحب وتواق لك الـحمد ملء الكون حمدًا مباركًا نقيًّا زكيًّا لا يُحَدُّ بآفاق لك الـحمد يا ربًّا هداني بفضله فأعطيتُه أزكـى عهودي وميثاقي لك الـحمد إني الرابح الأكبر الذي ظفرتُ بسلوانٍ بأنسٍ وإغداق لك الـحمد يا مولاي، هذا هو الغنى فما بعده من خوف ضيقٍ وإملاق لك الـحمد لا أَوْفى نعيمًا من الذي قضى العمر توَّاقًا لرضوان خلاق لك الـحمد منك الفضل فيما تزينت به أحرفي من عطر علمٍ وأخلاق لك الـحمد ما اهتزت سرورًا أنامـلي لتدوين إجلالي وحبي وأشواقي لك الـحمد ما سطَّرتُ علمًا وحكمةً وهامت به الأقلام من لثم أوراقي لك الـحمد يا من فيه تحلو متاعبي ويعذب تِرحالي وبذلي وإنفاقي لك الـحمد أنت الـخالق الرازق العلي لك الـحمد أنت الواحد الدائم الباقي لك الـحمد أنت النافع الواسع الولي لك الـحمد أنت الـمانع الـحافظ الواقي لك الـحمد أنت الأعلم الأحكم الغني لك الـحمد أنت الـمنعم الـمطعم الساقي لك الـحمد أن شرفتنا بمحمدٍ فعطَّرَ دنيانا بمنهاجه الراقي لك الـحمد فاغفر لي، وكن لي بموقفٍ مَهيبٍ إذا ما التفت الساق بالساق