زار فخامة الرئيس محمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا والوفد المرافق له اليوم المقر الرئيس للمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة التي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، وكان في استقباله أمين مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية فضيلة الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني .
وتجول فخامة الرئيس في أجنحة المتحف، وشاهد عددًا من العروض التقنية، والشاشات التفاعلية، والمجسمات الحضارية لمكة المكرمة والمدينة المنورة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، واطلع على جماليات السيرة الشريفة، وآداب النبي عليه الصلاة والسلام وأخلاقه وتفصيلات حياته وجمال رسالته وأنها رسالة العدل والسلام والتعايش، كما سعد فخامته بقسم السينما ومشاهدة فيلم موجز عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتوقف مع الإصدارات العالمية في السيرة النبوية بأكثر من عشر لغات.
وأبدى فخامته إعجابه بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة، وطلب فخامته أن يتم نشر مثل هذه المتاحف التي تُبيّن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم للبلاد الإسلامية وغير الإسلامية، وقال: “أنا منبهرٌ جدًا بما رأيته اليوم، وقد زرت المدينة المنورة عدة مرّات ولكنني لم أر مثل هذا العمل من قبل، لذلك أنا منبهر جدًا، وأتمنى أن ينتشر هذا العمل العلميّ حول العالم بأسره”.
وقدم فخامة الرئيس شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على جهودهما الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين، وعلى هذه الزيارة البديعة لهذا المتحف الجميل والجليل، كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، على اهتمامه المباشر بهذا العمل النبوي المفرح للمسلمين في أنحاء الدنيا، موجّهاً شكره كذلك لجميع القائمين عليه ولكل من كان سببا في هذا الصرح الإسلامي الكبير وفي مقدمتهم رابطة العالم الإسلامي.
يذكر أن المتحف يعد النواة والمقر الرئيس لمتاحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي سيتم تدشينه وإنشاؤه في عدد من الدول الإسلامية وغيرها، مزوداً بأحدث التقنيات وأبدع الأساليب التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية، كما يعد عملاً حضارياً عالمياً تشرق أنواره من مكة المكرمة والمدينة المنورة معقل الإسلام وبلد السلام ليضيء في أنحاء العالم.