ضَمَّةُ حَبٍّ وَوَقْفَةُ إِجْلالٍ أَحْسَنْتَ.. أَحْسَنْتَ.. إِي وَاللهِ يَا سِيدِي سَيَحْفَظُ الدَّهْرُ عَنْكُمْ ضَمَّةَ (الْإِيدِ) يَا ضَمَّةً مِن مُحِبٍّ صَادِقٍ.. حَمَلَتْ أَزْكى الْمَشَاعِرِ: مِنْ حُبٍّ وَتَأْيِيدِ وَوَقْفَةُ الْأُنْسِ وَالْإِجْلَالِ بَاهِرَةٌ مِنْ قَائِدٍ.. ذَائِعِ الْأَمْجَادِ.. صِنْدِيدِ وُقُوفُ حُرٍّ.. لِرَفْعِ الضَّيْمِ عَن بَلَدٍ عَانَى الْأَمَرَّيْنِ مِن ظُلْمٍ وَتَنْكِيدِ يَا لَيْلَةً.. سَطَّرَتْ أَرْقَى وَأَرْوَعَ مَا يَكُونُ مِنْ فَرْحَةٍ عُظْمَى وَتَسْدِيدِ كَأَنَّمَا هِيَ مِنْ إِبْدَاعِهَا حُلُمٌ هَزَّ النُّفُوسَ.. بِإِبْهَارٍ ترَاجِيدِي مَُبَارَكٌ يَا أَبَا سَلْمَانَ مَنْزِلَةٌ فِي قِمَّةِ المَجْدِ.. تَرْوِي فَخْرَ تَسْوِيدِ عُنْوَانُكَ الفِعْلُ.. والإِنجَازُ فِي دَأَبٍ وَلَيْسَ صَنْعَةَ إِنْكَارٍ وَتَنْدِيدِ وَسَوْفَ تَبْقَى سَجَايَاكَ الْمَجِيدَةُ فِي دُنْيَا الْبَرَايَا.. كَعقْدِ الدُّرِّ بِالْجِيدِ صِدْقُ الأُخُوَّةِ إِحْسَاسٌ.. يَفِيضُ إِلَى عُشَّاقِهِ.. كَزُلَالِ المَاءِ فِي البِيدِ أَيْقَظْتَ فِي (سُوريَا) مَعْنَى الْمَسَـرَّةِ بَلْ أَنْسَيْتَهَا بُؤْسَ إِجْرَامٍ وَتَشْـرِيدِ جَعَلْتَ مِنْ أُمَّةِ الْإِسْلَامِ سَاهِرَةً حِدَاؤُهَا.. عَذْبُ تَكْبِيرٍ وَتَحْمِيدِ وَبَهْجَةٌ وَمَسَـرَّاتٌ تَهِيمُ عَلَى أَحْلَى فُنُونِ الْأَغَانِي وَالْأَنَاشِيدِ وَسَطَّرَ النَّاسُ أَرْقَى مَا تَـجُودُ به قَرَائِحٌ مِن إِشَادَاتٍ وَتَمْجِيدِ والفُلُّ يَعْبقُ.. وَالأَزْهَارُ عَاطِرَةٌ وَ(قَاسِيُون) سَعِيدٌ بِالزَّغَارِيدِ وَ(غُوطَةُ الشَّامِ) فِي أَزْهَارِهَا لُغَةٌ تَحْكِي سُرُورَ مُحِبِّ لِلْمَوَاعِيدِ تَمَايَلَتْ رَقَصَاتُ المَاءِ في (بَرَدَى) وَلِـ(النَّوَاعِيرِ) أَلْـحَانٌ بِتَرْدِيدِ أَيْقَظْتَ فِي سُوريَا مَعْنَى الْمَسَـرَّةِ بَلْ أَنْسَيْتَهَا بُؤْسَ إِجْرَامٍ وَتَشْـرِيدِ وَ(اللَّاذِقِيَّةُ) تُهْدِي أُنْسَهَا (حَلَبًا) وَ(حِمْصُ) تَشْدُو عَلَى صَوْتِ البَوَارِيدِ يَا سُوريَا الْمَجْد مِنْ عَهْدِ الْخِلَافَةِ.. يَا مَهْدَ الْحَضَارَاتِ.. يَا عِشْقَ الْأَجَاوِيدِ يَا مَوْرِدًا فَاضَ فِي الدُّنْيَا.. فَأَسْعَدَهَا عَدْلًا وَعِلْمًا.. عَلَى مِنْهَاجِ تَوْحِيدِ بُشْـرَاكِ.. بُشْـرَاكِ.. بِالنَّصْـرِ الْمَجِيدِ.. وَمَا نَرْنُو لَهُ مِنْ حَضَارَاتٍ وَتَشْيِيدِ دَعَا لَكِ المُصْطَفَى.. وَاللهُ بَارَكَ فِي دُعَائِهِ.. فَاهْنَئِي يَا غَادَةَ الغِيدِ