في عام ١٤٢٨ هجري ٢٠٠٧ ميلادي تفرغ الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني لمشروعاته الربانية النبوية وبذل وقته وجهده وماله وحياته لها أسدل الستار على شتى الأعمال والمؤلفات والمناشط السابقة لهذا العمل وأوقف طباعة شتى الأعمال السابقة واعتبرها شيء من الماضي الذي يفتخر به، لكنها مرحلة من العمر مضت وانقضت إذ حل محلها أفضل وأجمل ما يمكن وهو الحياة الكاملة مع القرآن الكريم والسنة الشريفة والعكوف عليها والإبداع في خدمتها بما يناسب روح العصر وآلياته ومتطلباته ففرَّغ حياته ووقته لذلك معتمدًا منهجًا تفصيليًا تأصيليًا شهد للدكتور ناصر الزهراني كبار علماء المسلمين في العالم بالإبداع والفخامة والتصدر، وقد جعل من شتى هذه الأعمال العلمية الربانية النبوية الإبداعية الحضارية وقفًا خيريًا عامًا للمسلمين وأوقف نفسه في شرف خدمتها، فقد أكمل إلى حين كتابة هذه الأوراق ما يقارب (16) ستة عشر عامًا من التفرغ التام والعمل الدؤوب والإنجاز المتنوع حتى أوشكت أعماله على قرابة (200) مائتي عمل رباني نبوي إبداعي، ولازال على عزيمته وإصراره ومواصلته بإذن الله عز وجل وتوفيقه، وقامت جهات حكومية ودولية عالمية بالمبادرة إلى عقد شراكات مع فضيلته وترحيب بالتعاون معه، وفي مقدمتها: رابطة العالم الإسلامي بقيادة معالي أمينها العام الدكتور محمد العيسى –حفظه الله- وتولت الدعم والتمويل والإشراف على هذه المعالم والصروح العلمية الحضارية.